السبت 23 نوفمبر 2024 | 11:14 ص

السياحة تعلن الكشف عن صرح معبد بطلمي جديد بمنطقة أتريبس بسوهاج


كشفت البعثة الأثرية المصرية الألمانية المشتركة بين المجلس الأعلى للآثار وجامعة توبنجن الألمانية عن صرح كامل لمعبد بطلمي أثناء أعمال التنقيب في الناحية الغربية لمعبد أتريبس الكبير بمحافظة سوهاج.

وأكد الدكتور محمد إسماعيل خالد، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على أهمية هذا الكشف الذي يُعد خطوة هامة نحو كشف باقي عناصر المعبد الجديد في الموقع. وأوضح أن واجهة الصرح المكتشفة تمتد على مسافة 51 مترًا، مقسمة إلى برجين، كل برج عرضه 24 مترًا، وبينهما بوابة المدخل. وأضاف أن زاوية ميل الأبراج تشير إلى أن الارتفاع الأصلي للصرح قد يصل إلى 18 مترًا، ما يتوافق مع أبعاد صرح معبد الأقصر.

وأوضح الدكتور إسماعيل أن البعثة ستواصل أعمال التنقيب في الموقع للكشف عن باقي تفاصيل المعبد خلال مواسم الحفائر القادمة، مؤكدًا أن المجلس الأعلى للآثار سيقدم الدعم الكامل للبعثة طبقًا لتوجيهات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، لتذليل أي عقبات قد تواجهها.

من جانبه، أشار الأستاذ محمد عبد البديع، رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا ورئيس البعثة من الجانب المصري، إلى أن أعمال تنظيف البوابة الرئيسية أدت إلى الكشف عن نصوص هيروغليفية تزين الواجهة والجدران الداخلية للصرح، بالإضافة إلى نقوش لمناظر تمثل الملك وهو يستقبل المعبودة "ربيت" ربة أتريبس. كما تبين من دراسة الخراطيش المكتشفة أن هذه البوابة تعود إلى عصر الملك بطلميوس الثامن، الذي يُحتمل أن يكون قد أسس المعبد، مع احتمال وجود خرطوش باسم زوجته الملكة كليوباترا الثالثة.

أما د. كريستيان ليتز، رئيس البعثة من الجانب الألماني، فقد أشار إلى أن البعثة أكملت الكشف عن الغرفة الجنوبية التي كانت قد كشفت جزئيًا خلال الحفائر التي قامت بها البعثة الأثرية الإنجليزية برئاسة العالم بتري بين عامي 1907 و1908م، حيث زين جانبي مدخلها بنصوص هيروغليفية ومناظر تمثل المعبودة "ربيت" و"مين" رب الخصوبة، محاطًا بهيئات لمعبودات ثانوية فلكية تمثل النجوم السماوية لقياس ساعات الليل.

وأضاف د. ماركوس مولر، مدير موقع الحفائر من الجانب الألماني، أن البعثة اكتشفت أيضًا غرفة جديدة تحتوي على سلم لم تكن معروفة من قبل، تؤدي إلى طابق علوي تم تدميره في عام 752 م.

الجدير بالذكر أن البعثة المصرية الألمانية المشتركة تعمل في منطقة أتريبس منذ أكثر من عشر سنوات، مما أسفر عن الكشف الكامل لمعظم أجزاء معبد أتريبس الكبير، بالإضافة إلى اكتشاف أكثر من 30 ألف أوستراكا تحمل نصوصًا ديموطيقية وقبطية وهيراطيقية، فضلاً عن العديد من اللقى الأثرية.